نداء حار ومتأكد من نقابي وجامعي قاعدي
للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي
    -
السير الى توحيد الحقوق والمصير
في صلب الجامعة النقابية بين"أولي الأمر"والقاعدة العريضة؟؟؟

لقد ابتهجنا أيما ابتهاج بالتوحيد القطاعي وبضم مطالب الجامعيين على اختلاف أصنافهم،قاعديين ومؤطّرين في صراعهم الشرعي مع سلطة الاشراف"الاحباط" المادي والمعنوي الرافضة لتحسين الأوضاع على اختلافها وتعدديتها في صلب المجتمع التدريسي الجامعي(ملحقين ومثبتين،قاعديين من المساعدين والأساتذة المساعدين، مؤطّرين ومميزين)،وبرغم ظهور الجامعيين بمظهر"العائلة الواحدة"(بمصطلح الأستاذ محمد مزالي؟؟)المتماسكة والمتجانسة المترابطة بشبكة الحقوق والواجبات وتبادل وتكامل المهام والخدمات سواء في صلب العائلة الكبرى وهي المجتمع التدريسي الجامعي وايمانهم العميق(للأغلبية على الأقل) بوحدة وحتمية المصير الواحد المشترك "العلمي"و"المادي"و"المعنوي" باعتبارهم حملة رسالة مقدسة مرجعها الأساسي الغيرة على القطاع الجامعي باعتباره حلقة مميزة ومحضنة لتكوين الكفاءات المشبعة  بالوطنية الحقة المستندة لعلوية القانون وسيادة الحقوق والمساواة فيها ،على اختلاف تخصصاتها،المؤمنة علىمصير البلاد ماضيا وحاضرا ومستقبلا ،المعنية  بدرجة أساسية ب"المشروع الديمقراطي"المؤسس لتونس الغد

ويكون من الضروري وضع الجامعة العامة نصب أعينها وضمن قائمة الملفات المتأكدة على المدى المتوسط(على الأقل)برغم أنه من الأكيد أن هناك من يعتبر أن النضال المصيري مع سلطة الانتداب الوظيفي والمعاشي هو المتمتع بالأولوية القصوى،نوعية العلاقة القائمة في صلب الجامعة العامة بين"أولي الأمر"من أصحاب القرار العلمي الاداري-المعاشي رؤساء وأعضاء لجان الانتداب والاثبات والارتقاء والدكتوراه والتأهيل الذين هم في "منزلة بين المنزلتين"اذ هم في الآن نفسه ممثلي الادارة"مغتصبة الحقوق والأحلام"فنجد كثرة منهم ملتزمة بخياراتها الانتقائية(في ماعدا ملفات المقرّبين الأوفياء الموحى اليهم)وقلة صامتة لاترغب في المواجهة حقنا للجهود والطاقات حفاظا على وحدة الصفوف(خاصة في وقت المد النقابي)وبين القاعدة العريضة المتحملة لجل الأعباء التدريسية والتي وجدت نفسها(ورغم أنفها؟؟)تنازع بصعوبة ومشقة
أكيدة على جبهتين:جبهة داخلية جامعية هي "جبهة اثبات "الجدارة العلمية التي توزع صكوكها بنسب ومواصفاة يحددها "أهل الحل والعقد"من خيرة أساتذتنا من الجيل الثاني والثالث وحتى الرابع بعد جيل الرواد(من الذين لم يفز نوابغهم برتبة أستاذ مميز أو متميز؟؟)والمؤدية من خلال الاثبات والارتقاء والـتأهيل بصنفيه"الجزئي والشامل"لجمعه بين تأهيل الجدارة العلمية وتأهيل الصداقة والزبائنية؟؟؟،وجبهة خارجية تتمحور حول الالتزام بالنضال النقابي السبيل الأوحد لاستعادة الحقوق المغتصبة ةوالأحلام المسفهة والاستهداف للتعبئة عند الحاجة والانتشار والخلود للعمل الابداعي عند انتفاء حاجة الهياكل للتعبئة؟؟؟

انني حريص كل الحرص كما رفاقي منتسبي القاعدة العريضة للمجتمع التدريسي الجامعي حرصي على غال ونفيس في هذه الحياة البائسة الباهتة التي تعددت فيها سلط القرار "الشرعية وغير الشرعية"وقلت فيهاوسائل ابلاغ الرأي والدفاع عن الحقوق ،ولكني أرجو جامعتنا العامة وهي لاتزال في انطلاقتها فتح حوار داخلي"صريح،مباشر،شفاف،حميمي،دون خلفيات"بين الأصناف الجامعية القيادية والقاعدية ،بين
القمة"المحتكرة للنفوذ والقرار والوجاهة،وبين"القاعدة" العريضة من الملحقين والمساعدين والأساتذة المساعدين حول السبل المثلى لاحقاق الحقوق ودرء الممارسات الشائبة والشائنة والغاء"الزبائنية العلمية"الممارسة ب"غطاء علمي" قانوني لكي لايضطر المدرّس الجامعي للصراع على جبهتين،جبهة داخلية يحرك خيوطها عن عمد وغير عمد ،المتلاعبون بقوت الجامعيين وبمصيرهم بمناسبة النظر في الملفات ومناقشة الرسائل والأطروحات،وجبهة خارجية تمثلها سلطة الاشراف"الاحباط" التي لها كل المصلحة في تشتت الجامعيين"حتى بعد وحدتهم" الهيكلية المدعومة قانونيا ونقابيا من خلال انتشار الممارسات الغريبة الموروثة عن عصور الظلام ،المعرقة لقيام دولة القانون واحقاق الحقوق التي نعلن جميعا ( عن حقيقة وقناعة،أو عن خوف ورياءوتظاهر)التزامنا الوصول اليها،فهل نطمع من الاخوة القائمين على الجامعة العامة
فتح مثل هذا الملف"الشائك" "المصيري" والذي لايقل أهمية ومحورية وحساسية عن ملف المسائل البيداغوجية والمهنية ومراجعة النصوص القانونية وصولا الى صفاء القلوب وشفافية الممارسات ونقاء السيرة والسريرةوصولا الى تحقيق المجتمع التدريسي الفاضل أو على الأقل "شبه الفاضل "
لكم الشكر الجزيل وكثير الاحترام  والتقدير على التزامكم بالسير معنا وبتوفيق من الله الى شاطىء النجاة،ولكم سديد النظر والقرار

                                        مراد رقيّة/أستاذ مساعد بقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الانسانية/عضو سابق للنقابة الأساسية لذات الكلية